تامر عبد الحميد (أبوظبي)

نفى أبطال «شباب شياب» حول ما يتردد عن احتواء الفيلم لمشهد ظهور أحد المشاركين ضمن أحداثه في «نادي ليلي»، ويتناولون المشروب، وتأثير هذا المشهد على عرضه في صالات السينما، مؤكدين أن الفيلم سيعرض في الوقت نفسه التي أعلنته «إيمج نيشن» - الشركة المشرفة على تنفيذه - 22 نوفمبر الجاري، دون أي مشكلات، لافتين إلى أن تأخر إصدارة لفترة قاربت العامين يرجع إلى اختيار الوقت المناسب لإطلاقه في السوق التجاري.
وأكد منصور الفيلي الذي يلعب دور البطولة إلى جانب المنتج المنفذ مع المخرج ياسر الياسري، أن «شباب شياب» عرض في مهرجانات بأميركا منذ 10 أشهر، بدون حذف أو إضافة، وسيتم عرضه كاملاً في الصالات المحلية والخليجية، مصرحاً أن هناك أحد المشاهد التي كتبت بالفعل حول أحد أبطال الفيلم الذي راودته أمنية بالذهاب إلى «نادي ليلي»، وتوجهوا إليه بالفعل لكنهم لم يتناولوا «المشروبات.....»، لذلك ما تردد حول حذف هذا المشهد غير صحيح.

ظروف التوقيت
تم تأخر إصدار عرض الفيلم فترة طويلة، وحول هذه الأسباب قال الفيلي: لا مشكلات إنتاجية تسببت في التأخير، ولا المنافسة مع الأفلام الأخرى سبب أيضاً، فنحن لا نخشى المنافسة في دور العرض التجاري، والاتفاق الذي تم مع شركتي الإنتاج «إيمج نيشن» والتوزيع «تنوير» على اختيار وقت مناسب لعرضه، خصوصاً بعدما عرض في 5 مهرجانات بأميركا، وارتأت الشركة المنتجة عرضه في نوفمبر المقبل، واعتقد أنه توقيت في محله، خصوصاً بعد انتهاء فترة الإجازات الصيفية، وبعيداً عن بدء العام الدراسي الجديد، لافتاً إلى أن الفيلم بدأ عرضه أمس في السينما السعودية بصالة أحد الراكز التجارية في الرياض.

إمكانات إخراجية
«شباب شياب» أول فيلم روائي طويل يخرجه ياسر الياسري، وحول إذا انتابه حالة من الخوف جراء هذا التعاون الأول معه، قال الفيلي: لدى الياسري تجارب عدة في السينما أو تصوير الفيديو كليب، حيث حصد فيلمه القصير «ضوء دامس» إشادات نقاد وصناع سينما، كما وشارك في مهرجانات دولية ، ما أهله بأن يتسلح بإمكانات إخراجية هائلة.

أحلام وطموحات
من جهته، أكد مرعي الحليان الذي يؤدي دور «أبو حمد» الذي يهوى الطرب ويعشق الفن ورفيق دربه آلة العود، أن الذهاب إلى «النادي الليلي» أحد المشاهد الرئيسة في الفيلم، ولا يعرف إشكالية حذف هذا المشهد، لكنه يتمنى عدم حذفه لأنه له دلالة ومفارقة جميلة، فعندما أراد أحد المشاركين في الفيلم الذهاب إلى «النادي الليلي» لمشاهدة ما يحدث في الداخل، وافقه باقي أصدقائه على الفكرة، وجلسوا وطلبوا «شاي وقهوة»!، لافتاً إلى أن هذا العمل يندرج تحت نوعية الأفلام الإنسانية، ويقدم كوميديا رصينة بعيداً عن أي ابتذال أو مشاهد خارجة، خصوصاً أنه يحتفي بالمعنى الحقيقي للأسرة والصداقة ويصور رحلة اكتشاف الذات.

تجربة فريدة
وعن تجربته في الفيلم قال الحليان: دور «أبو حمد» قريب من قلبي، ويمثل تجربة فريدة من نوعها بالنسبة لي، خصوصاً أن الدور لأول مرة أقدمه على الشاشة، ومن ناحية أخرى أنه جزء مني على صعيد الحياة، لاسيما أنني أعشق الفن وأحب آلة العود من الصغر، ولا زلت أتدرب عليها حتى وقتنا هذا، لافتاً إلى أن أهم ما يميز «شباب شياب» أنه يضم نخبة من أكبر النجوم في الوطن العربي، ويعتبرها فرصة لن تعوض بأن يقف أمام النجمين الكبيرين سعد الفرج وسلوم حداد، إلى جانب الفنان المميز منصور الفيلي.

انتقاد وشكوك
بن روس، رئيس قسم المحتوى في «إيمج نيشن» قال :« خلال إنتاج أفلامنا، هناك العديد من المشاهد التي يتم تصويرها وينتهي بها المطاف خارج النسخة النهائية لأسباب مختلفة تتعلق بالنواحي الإبداعية، وحتى الآن، لم تتعرض أي من أفلامنا إلى انتقادات أو شكوك من قبل أي جهة رقابية على صعيد المحتوى، موضحاً أن محتوى النسخة يحمل طابعاً كوميدياً بامتياز، وهذا ما يعكس هدفنا الرئيس من إنتاج فيلم «شباب شياب» والمتمثل في تقديم كوميديا راقية.

طراز عالمي
وحول تأخر إصدار عرض الفيلم، أضاف: بالرغم من انتهاء التصوير منذ فترة، تأتي مرحلة ما بعد الإنتاج مباشرةً بعد تصوير المشاهد، فضلاً عن عمليات إعادة تصوير بعد المشاهد والتحرير التي لا تكون غالباً مقيدة بجداول زمنية محددة مسبقاً، فنحن نعمل على الدوام لضمان إصدار أفلام من الطراز العالمي تعكس قيم «إيمج نيشن»، ومع ما تنطوي عليه هذه المسألة من عمليات إبداعية إلى جانب البحث الدائم عن الموعد المثالي للعرض، لافتاً إلى أن العمل كما هو الحال بالنسبة لأي فيلم آخر، يواجه طاقم العمل الكثير من التحديات طوال عملية الإنتاج، إذ يمكن لمواقع التصوير أن تفرض بعض التحديات، جنباً إلى جنب مع ساعات التصوير الطويلة والجداول الزمنية المزدحمة. وأضاف: حظينا بدعم منقطع النظير من قبل لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، التي حرصت على تسهيل العملية وتذليل الصعوبات التي واجهتنا عند تصوير المشاهد في مواقع بارزة مثل «فندق أتلانتس»، و«دبي مول»، وبالنظر إلى أن أعمار الممثلين الأربعة الأساسيين تتجاوز الستين عاماً، كان الطاقم مدركاً لضرورة العمل لساعات طويلة وهو أمر اعتيادي بالنسبة للعاملين في صناعة الأفلام، ومع ذلك، لقد أبهرتنا مستويات الحيوية والطاقة التي أظهرها فريق الممثلين بأكمله، حيث أضفوا الكثير من الحيوية على موقع التصوير .

ثروة كبيرة
يروي الفيلم العائلي «شباب شياب» قصة 4 أصدقاء من كبار المواطنين، يعيشون في دار لكبار المواطنين يلعب دورهم ممثلون بارزون من الخليج العربي، وهم سعد الفرج ومرعي الحليان ومنصور الفيلي وسلوم حداد، وعندما يرث أحدهم ثروة كبيرة، يذهبون جميعاً في مغامرة مشوقة في دبي بتشجيع من طبيبتهم الممثلة ليلى عبدالله وممرضهم الذي يؤديه فؤاد علي.
ويُشار إلى أن الفيلم من تقديم شركة «إيمج نيشن أبوظبي»، وإنتاج رامي ياسين من شركة «بريك آوت فيلمز» و«ستار شيب إنترتينمت»، وبالتعاون مع الفيلي والياسري كمنتج منفذ، وتتولى شركة «تنوير» للأفلام توزيع العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.